وكلاء السيارات يكشفون لـ “مصر كارز” موعد انخفاض الأسعار في مصر

كشف وكلاء السيارات في مصر، عن موعد انخفاض الأسعار في السوق المحلية بعد تراجع الدولار أمام الجنيه في السوق الموازية، تأثرا بصفقة رأس الحكمة.

وانخفض سعر الدولار في السوق السوداء إلى مستوى 48 جنيها تقريباً، بعد أن تجاوز حاجز الـ60 جنيها قبل أيام قليلة، على خلفية إعلان الحكومة المصرية شراكة مع كيانات اقتصادية كبرى للاستثمار في منطقة رأس الحكمة.

ويعد سوق السيارات أحد القطاعات التي تضررت كثيراً من الارتفاعات في الأسعار، وبدأ القطاع يدخل في أزمة منذ بداية عام 2022 حينما واجهت البلاد أزمة تتعلق بشح الدولار واتجاه الحكومة إلى تقنين الواردات، ما تسبب في تراجع كبير في إجمالي فاتورة الواردات الخاصة بالسيارات.

ويتضمن مشروع تنمية منطقة رأس الحكمة، استثمار أجنبى مباشر بقيمة 35 مليار دولار سيتم دخولها إلى الدولة خلال شهرين، منهم الدفعة الأولى 15 مليار دولار، ثم يعقبه بعد شهرين الدفعه الثانية 20 مليار دولار.

وتسلمت الحكومة المصرية، 10 مليارات دولار من الدفعة الأولى لصفقة الشراكة الاستثمارية مع دولة الإمارات، بشأن مشروع تطوير وتنمية مدينة “رأس الحكمة” على الساحل الشمالي الغربي لمصر.

بعد تراجع الأوفر برايس.. متى يقرر الوكلاء تخفيض أسعار السيارات في مصر؟

تواصل موقع مصر كارز، مع عددا من وكلاء السيارات في السوق المصري، لمعرفة موعد انخفاض الأسعار الرسمية للسيارات بعد تراجع الأوفر برايس لدى التجار والموزعين.

في البداية، قال رجل الأعمال كريم نجار، رئيس شركات المصرية أوتوموتيف وكيان إيجيبت، وكيل علامات فولكس فاجن، وأودى، وسكودا، وسيات، وكوبرا فى مصر، إن سعر العملة لها تأثير مباشر على أسعار السيارات في السوق المحلية.

وأضاف نجار، لموقع مصر كارز، أن أسعار السيارات تعتمد على معادلة سهلة، فحال انخفاض سعر الصرف أمام الجنيه وإعادة فتح الاعتمادات المستندية، فمن الطبيعي تراجع أسعار السيارات.

وأكد رجل الأعمال، أن انخفاض أسعار السيارات في مصر مرهون بفتح الاعتمادات المستندية للوكلاء والمستوردين وتراجع الدولار وتوفيره في البنوك لاستخدامه في عمليات الاستيراد، مما يؤدي إلى زيادة المعروض وبالتالي انخفاض الأسعار.

ومن جهته، توقع رجل الأعمال محمد إبراهيم فرج رئيس مجلس إدارة مجموعة IFG، انخفاض أسعار السيارات في السوق المصري خلال الفترة المقبلة تأثرا بصفقة رأس الحكمة.

وأضاف فرج في تصريحات صحفية، أن بيع السيارات من المناطق الحرة تسبب في زيادة أسعار السيارات في السوق المحلي، حيث يقوم الوكيل أو المستورد باستيراد السيارات وبيعها للعملاء بالدولار، بالإضافة إلى عدم دخول الضريبة إلى موزانة الدولة.

وأوضح رجل الأعمال، أن أسعار البيع في المناطق الحرة عشوائية وليست حقيقية، قائلا: “بعض الشركات أو الوكالات تبيع السيارات من المناطق الحرة للمستهلك بأسماء أشخاص “الاستيراد الشخصي” الذين يقومون بسحب الدولار من السوق السوداء مما أدى إلى شح الدولار وزيادة الأسعار.

وتابع قائلا: “بعض الأشخاص يعرضون السيارات التي تم شرائها من المناطق الحرة، للبيع للأفراد أو تجار أخريين، بعد فرض زيادات جديدة عليها وهو ما يعرف بالأوفر برايس” الذي يقره بعض التجار، مؤكدا أن المناطق الحرة تستهلك الدولار من السوق السوداء.

وأكد رجل الأعمال، أن الفترة المقبلة ستشهد توفير العملة الصعبة لمصانع التجميع المحلي والصناعات المغذية مما سيؤدي إلى زيادة الطرازات في السوق المحلي وبالتالي انخفاض الأسعار، مضيفا: “الأيام الجايه هنسمع أخبار كويسة جدا عن أسعار السيارات”.

وفي السياق ذاته، قال محمد يونس رئيس مجلس إدارة مودرن موتورز وكلاء العلامة اليابانية سوزوكي فى مصر، إن صفقة رأس الحكمة، سيكون لها تأثير إيجابي على كافة القطاعات بما فيها قطاع السيارات.

وأضاف يونس، لموقع مصر كارز، أن أسعار السيارات، قد تنخفض تدريجيًا حال توافر العملة اللازمة لاستيراد السيارات ومستلزمات الإنتاج من الخارج، وبالتالي يصبح المعروض من السيارات سواء المستوردة بالكامل أو المجمعة محليًا مناسبة لحجم الطلب عليها، فيتحقق التوازن في السوق.

وأوضح رئيس مجلس إدارة مودرن موتورز، أن انخفاض أسعار السيارات في السوق المصري مرهون بفتح الاعتمادات المستندية وتوفير الدولار في البنوك بعد انخفاضه.

أوضح يونس، أن هذه الصفقة ستؤدي إلى انخفاض سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه في السوق الموازية، وبالتالي ستؤثر على أسعار السيارات في السوق المحلية.

جدير بالذكر أن انخفاض أسعار السيارات في الظروف العادية عند تراجع العملة الأجنبية، بحسب خبراء، يحتاج ما بين 3 و4 أشهر وهي الفترة التي تسمى بالدورة الاستيرادية أو الفترة ما بين شراء السيارات بالسعر الجديد من دولة المنشأ ووصولها إلى الموانئ المصرية.