أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تتابع بشكل يومي تحركات أسعار الوقود، بما في ذلك السولار والبنزين، في ظل التطورات الاقتصادية الحالية، مشيرًا إلى أن الحكومة حريصة على تحقيق توازن عادل بين الأسعار المحلية والأسواق العالمية.
وأوضح مدبولي، أن تسعير الوقود يتم وفق خطة واضحة، مع استمرار الدعم الجزئي لبعض المنتجات، مؤكدًا أن اسطوانات الغاز ستظل مدعومة بجزء كبير، مراعاةً للظروف الاقتصادية الحالية.
وأضاف رئيس الوزراء، أن انخفاض معدل التضخم يعكس تراجع أسعار بعض السلع، مشددًا على أن هناك وفرة في المعروض من المنتجات الأساسية، مع تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من السلع لضمان استقرار الأسواق.
وأوضح مدبولي في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، ردا وتوضيحا على سؤال حول رفع دعم الوقود كليا بنهاية العام الحالي وخاصة مع قرب اجتماع لجنة التسعير الآلي للوقود: نتابع يوميا أسعار كل السلع وتحركاتها في الأسواق وكل أجهزة الدولة.. وأحد التقارير اليومية التي توضع على مكتب رئيس الوزراء تحرك أسعار السلع.
وتابع مدبولي: حركة تسعير الوقود، قلنا خطتنا إننا عايزين نصل في نهاية العام لوقف النزيف وسيظل دعم بيني، عمرنا ما هنصل لبيع السولار بثمنه.
وتوقع مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، ارتفاع أسعار المحروقات خلال العام الجاري بعد انتهاء فترة التثبيت المقررة حتى أبريل المقبل، حيث التزمت الحكومة بعدم تعديل الأسعار قبل هذا الموعد.
وأوضح يوسف في تصريحات صحفية، أن تعديل أسعار البنزين يعتمد على عدة عوامل رئيسية، تشمل اتفاق الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي، وتحركات أسعار النفط عالميًا، بالإضافة إلى تأثير سعر صرف الدولار على تكلفة استيراد المنتجات البترولية.
وأشار يوسف إلى أن إعادة تسعير الوقود تهدف إلى تقليل الفجوة بين تكاليف الإنتاج وأسعار البيع للمستهلك، بما يتماشى مع الأسعار العالمية.
