قالت تقارير عالمية، إن خطة شركة رينو العالمية لبيع حصة من أعمالها في البنزين إلى جيلي الصينية معقدة بسبب مخاوف نيسان.
وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على المحادثات، إن مخاوف نيسان بشأن عمليات نقل التكنولوجيا أدت إلى تعقيد خطط شريكتها رينو لبيع حصة كبيرة في أعمالها المتعلقة بمحركات البنزين إلى جيلي الصينية.
وتسعى رينو إلى إعادة هيكلة معقدة ذات شقين، فمن ناحية، تهدف إلى تجديد تحالفها مع نيسان وإقناع صانع السيارات الياباني بالاستثمار في سيارة جديدة.
وفي الوقت نفسه، تخطط أيضًا لفصل أعمالها التجارية التي تعمل بالبنزين والسيارات ، وتسعى لبيع جزء كبير منها إلى جيلي.
وتشير مخاوف نيسان بشأن حقوق التكنولوجيا ، والتي تمتد أيضًا إلى أي استثمار محتمل في “الأمبير”، إلى أنه سيتعين على رينو التفاوض وربما تسوية الصفقات بالتوازي.
قال اثنان من الأشخاص إن نيسان تريد التأكد من أن تقنية الاحتراق الداخلي الرئيسية والتكنولوجيا الهجينة التي تمتلكها محمية في أي صفقة تبرمها رينو مع جيلي.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن السؤال المنفصل المتعلق بنقل التكنولوجيا المحتملة إلى شركة صينية يحتاج إلى التعامل معه بحذر ، على حد قولهم.
وقال أحد الأشخاص الثلاثة المطلعين على الأمر ، إن المحادثات بين رينو وجيلي أحرزت تقدمًا بعد مفاوضات في لندن الشهر الماضي ، دون تقديم تفاصيل.
قال ذلك الشخص إن دانيال لي ، الرئيس التنفيذي لشركة جيلي ، كان في لندن لإجراء تلك المفاوضات ، لكنه عاد إلى الصين منذ ذلك الحين.
قالت مصادر في وقت سابق إن جيلي ، التي تمتلك فولفو وحصة 9.7 في المائة في دايملر ، قد تستحوذ على حصة كبيرة ويحتمل أن تكون مسيطرة في أعمال البنزين والسيارات.
وقال أوشيدا لرويترز الأسبوع الماضي إن المناقشات بين رينو ونيسان جارية في باريس الأسبوع الماضي ، وكان دي ميو ونظيره من نيسان ماكوتو أوشيدا يتحدثان في نهاية كل أسبوع.
كانت مخاوف نيسان بشأن حقوق التكنولوجيا أيضًا أحد أسباب عدم توصلها إلى اتفاق مبدئي للاستثمار في Ampere.
وقال أشخاص مطلعون على تلك المحادثات إن لديها أسئلة لم يتم حلها بشأن حقوق الملكية الفكرية للتكنولوجيا المتطورة مثل بطاريات الحالة الصلبة.
قال شخصان إن المناقشات تضمنت الحاجة إلى ضمان بقاء أي تقنية يتم نقلها إلى Ampere داخل وحدة EV.
قال أوشيدا إن نيسان كانت تهدف إلى إعادة هيكلة و “شراكة متساوية” من شأنها تعزيز القدرة التنافسية لكليهما في الانتقال إلى السيارات الكهربائية.
تمتلك رينو حصة 43 في المائة في نيسان بينما تمتلك شركة صناعة السيارات اليابانية 15 في المائة من الأسهم غير المصوتة في رينو.
قال أشخاص مطلعون على المحادثات إن الجانبين يناقشان تخفيض حصة رينو في نيسان ، ربما إلى 15 في المائة.
أعلن تحالف رينو ونيسان ، الذي يضم ميتسوبيشي موتورز كشريك صغير ، عن خطط في يناير لاستثمار 26 مليار دولار في الكهرباء.
لا يزال هذا الاستثمار المشترك نصف ما التزمت به شركة فولكس فاجن المنافسة الأكبر.
قال أوشيدا إن الصفقة مع رينو التي من شأنها تحسين الاستثمار المشترك كانت مهمة لأن حجم استثمارات التحالف لا يزال أقل مما كان مخططًا لما أسماه “شركة تصنيع المعدات الأصلية العملاقة”.
كما قال أوشيدا إن نيسان تريد أن ترى “معاملة عادلة” لمصالحها في أي شراكة جديدة تبرمها رينو مع جيلي.
وقال إن التحول إلى السيارات الكهربائية يحدث بسرعات مختلفة في الصين والولايات المتحدة وأوروبا.
