بعد انخفاض الزيرو 20%.. الركود يضرب سوق السيارات المستعملة في مصر

يشهد سوق السيارات المستعملة في مصر حالة من الركود الملحوظ، على الرغم من الانخفاضات الكبيرة في أسعار السيارات الجديدة التي تراوحت بين 10% و25% على بعض الطرازات. وأكد عدد من التجار أن حركة البيع والشراء تكاد تكون متوقفة داخل معارض السيارات المستعملة، رغم وفرة المعروض وتعدد الطرازات المعروضة.
لحجز نيسان إكس تريل الجديدة بالسعر الرسمي، أضغط هنا
ويرجع التجار هذا التباطؤ إلى حالة الترقب التي تسيطر على المستهلكين، حيث يخشى الكثيرون الإقدام على الشراء خوفًا من استمرار تراجع الأسعار، فيشترون سيارة بسعر مرتفع اليوم ثم يكتشفون بعد أيام قليلة أن قيمتها السوقية قد انخفضت بعشرات الآلاف من الجنيهات، وهو ما جعل شريحة كبيرة من العملاء تفضّل الانتظار على الدخول في السوق حاليًا.
السبب الرئيسي وراء الركود
بحسب أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات في مصر، فإن الأزمة الحالية ترجع إلى تمسك أصحاب السيارات المستعملة بالأسعار المرتفعة وعدم إعادة تسعير سياراتهم بما يتناسب مع معدلات أسعار المركبات الجديدة. وأوضح أن أكثر من 80% من وكلاء السيارات في مصر خفّضوا أسعارهم بما يتجاوز 250 ألف جنيه على بعض الطرازات، بينما مازال ملاك السيارات المستعملة متمسكين بالأسعار القديمة، مما أدى إلى توقف حركة البيع.
لحجز وشراء سيارات سوإيست SOUEAST بالسعر الرسمي، أضغط هنا
وأضاف عدد من التجار أن الفارق السعري بين السيارات الجديدة والمستعملة أصبح محدودًا، وهو ما دفع شريحة كبيرة من المشترين إلى الاتجاه نحو شراء سيارات جديدة بدلاً من المستعملة، خاصة مع زيادة عروض الضمان وخدمات ما بعد البيع.
تراجع تدريجي في الأسعار
وأوضح هيثم عابد، أحد تجار السيارات، أن أسعار المستعمل شهدت تراجعًا تدريجيًا تراوحت نسبته بين 5% و15% حسب الطراز والعلامة التجارية، إلا أن هذا الانخفاض لا يواكب سرعة تراجع أسعار السيارات الجديدة. وأكد أن السوق يعيش حالة جمود منذ مطلع أغسطس الماضي، حيث أصبح العميل أكثر حذرًا في اتخاذ قرار الشراء ويفضّل الانتظار ترقبًا لمزيد من الانخفاضات.
لحجز وشراء سيارات ميتسوبيشي بخصم 170 ألف جنيه، أضغط هنا
كما أشار التجار إلى أن حالة الركود في سوق السيارات المستعملة تفاقمت بسبب زيادة المعروض مقابل غياب الطلب، وهو ما أدى إلى ركود حقيقي يضر بمصالح التجار وأصحاب المعارض.
ضعف القدرة الشرائية
من جانبه، قال نور درويش، رئيس الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، إن السبب الآخر وراء الركود هو عدم تناسب أسعار السيارات المستعملة الحالية مع القوى الشرائية للمستهلك المصري، حيث يعاني السوق من انخفاض الدخول، مما يجعل حتى الأسعار المخفضة غير مناسبة لشريحة واسعة من المواطنين.
لحجز وشراء سيارات ميتسوبيشي بخصم 170 ألف جنيه، أضغط هنا
وأضاف درويش أن اتجاهات العرض والطلب في سوق السيارات تختلف حسب نوع السيارة وحجم المعروض منها، لكنه شدد على أن تأجيل قرارات الشراء والبيع خوفًا من الخسارة أدى إلى تجميد السوق بشكل شبه كامل.
مستقبل سوق المستعمل
يرى خبراء السيارات أن تعافي السوق مرهون بإعادة تسعير حقيقية من جانب ملاك السيارات المستعملة بما يتناسب مع أسعار السيارات الجديدة، إلى جانب استقرار الأسعار لفترة تسمح للمستهلك باتخاذ قراره دون خوف من الخسائر. وحتى ذلك الحين، من المتوقع أن يستمر الركود مسيطرًا على سوق المستعمل في مصر، رغم التراجع الملحوظ في أسعار السيارات الزيرو.