فوضى في سوق السيارات بسبب التعويم الكامل للجنيه.. والتجار: الأسعار لسه هتزيد تاني!

تشهد سوق السيارات المصرية، حالة من الفوضى والتخبط مع تداول أنباء اقتراب مصر من التعويم الكامل للجنيه.

وباتت مصر ملتزمة بالتحول إلى سعر صرف مرن للجنيه (تعويم) مقابل العملات الأجنبية، نهاية ديسمبر الجاري، وفقا لما ذكره مصدر مسئوى بصندوق النقد الدولي.

وقام عدد كبير من وكلاء السيارات في مصر، برفع أسعار بعض الطرازات بصورة وصفها البعض إلى أننا وصلنا إلى مرحلة “الهزار”، حيث ارتفع الأسعار بشكل جنوني.

ترواحت قيمة الزيادات في أسعار السيارات ما بين 50 ألف جنيه وحتى 300 ألف جنيه، خلال شهري فبراير وديسمبر 2022.

أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات في مصر، يقول إن الأسعار صعدت بطريقة غير مسبوقة رغم الركود التضخمي الذي يمر به السوق المحلية.

ويضيف أبو المجد، أن بعض وكلاء السيارات رفعوا 250 ألف جنيه في سعر السيارة، مرة واحدة، لافتا إلى أن أسعار السيارات تزداد بمعدل متسارع على مدار الساعة.

ويؤكد رئيس رابطة تجار السيارات في مصر، أن بعض الشركات اضطرت إلى إغلاق فروعها بالمحافظات في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل اليومية، وضعف المبيعات.

وأشار إلى أن بعض الشركات العاملة في قطاع السيارات لا تستطيع دفع رواتب العاملين بسبب ضعف المبيعات، لافتا إلى أن بعض موزعي السيارات يدرسون التخارج في الوقت الحالي بسبب فشلهم في مواجهة التحديات التي تعصف بالسوق.

أما منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، يرى أن هذه الفترة أسوأ فترة يمر بها سوق السيارات المصرية.

ويضيف زيتون، أن سوق السيارات المصري يعاني من ركود حاد بالمبيعات، معلقًا: “التجار بيبيعوا لبعض ومحدش حتى بقى يسأل على سعر العربية”.

ويتابع عضو شعبة السيارات، حديثه قائلا: أسعار السيارات زادت بنسبة تتراوح ما بين 35% حتى 50% على بعض الطرازات، نتيجة تذبذب سعر الدولار أمام الجنيه، والحديث عن التعويم الكامل للجنيه.

ويستبعد زيتون، تراجع الأسعار خلال العام المقبل، لعدة أسباب أبرزها نقص المعروض وتذبذب سعر صرف الدولار أمام الجنيه، والأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها العالم.