بدء الإنتاج التسلسلي لسيارات لادا إيسكرا في مصنع سانت بطرسبرغ

أعلن مصنع سانت بطرسبرغ للسيارات عن بدء الإنتاج التسلسلي لسيارات “لادا إيسكرا” (LADA Iskra)، لتصبح هذه الخطوة علامة فارقة في صناعة السيارات الروسية، خاصة وأن المصنع كان في السابق تابعًا لشركة نيسان قبل أن يتم تحويله إلى منصة إنتاجية لصالح “أفتوفاز”.
وأكدت إدارة المصنع أن الدفعات الأولى من سيارات لادا إيسكرا التي جرى تجميعها محليًا قد بدأت بالفعل في الوصول إلى شبكة وكلاء لادا داخل روسيا.
ويأتي هذا التطور بعد فترة قصيرة من تحديث خطوط الإنتاج والمعدات التكنولوجية، إلى جانب بناء سلاسل لوجستية جديدة وتدريب الكوادر الفنية المسؤولة عن العملية التصنيعية.
اتفاقية بين أفتوفاز ومصنع سانت بطرسبرغ
وأشار إيفان ميرونوف، المدير العام للمصنع، إلى أن الانطلاقة الرسمية لإنتاج السيارة جاءت بعد توقيع اتفاقية تعاون مع شركة أفتوفاز الروسية على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي 2025.
وخلال هذه الفترة، تمت إعادة ضبط وتطوير المعدات الإنتاجية جزئيًا، مع الحرص على إعداد العمالة وتحديث الخدمات اللوجستية بما يضمن جودة التصنيع.
وبحسب الخطة الموضوعة، من المتوقع أن يصل حجم إنتاج سيارات Lada Iskra في سانت بطرسبرغ إلى نحو 4000 سيارة بحلول نهاية عام 2025.
تفاصيل عمليات التجميع والإنتاج
وتستقبل خطوط المصنع أطقمًا مجمعة مسبقًا للسيارة تشمل الهيكل المطلي، نظام نقل الحركة، المحرك، الشاسيه، مكونات المقصورة الداخلية، إلى جانب مئات الأجزاء الأخرى. ويبلغ عدد الوحدات المجمعة داخل كل طقم نحو 1000 وحدة يتم تجهيزها مسبقًا في مصنع أفتوفاز بمدينة تولياتي الروسية.
أما العمليات الإنتاجية في مصنع سانت بطرسبرغ فتتضمن تركيب أنظمة عزل الصوت، ولوحة العدادات، وأحزمة الأمان، ونظام ESP (التحكم الإلكتروني بالثبات)، بالإضافة إلى تنجيد المقصورة وصندوق الأمتعة. كما يتم تنفيذ التجميع الإضافي للمحرك، وأجهزة التعليق الأمامية، وممتصات الصدمات، والعجلات والقوالب.
فحص الجودة قبل التسليم
وبعد اكتمال عمليات التصنيع، تنتقل سيارات لادا إيسكرا الجديدة من خط الإنتاج إلى خط فحص الجودة حيث يتم التأكد من مطابقة السيارة للمعايير الفنية المعتمدة قبل إرسالها إلى وكلاء لادا في الأسواق المحلية.
ويؤكد هذا الإنجاز أن روسيا ماضية في تعزيز حضورها في سوق السيارات من خلال الاعتماد على العلامات المحلية مثل لادا، بما يعزز من قدرات الصناعة الوطنية ويقلل من الاعتماد على الاستيراد.