قمة “إيجيبت أوتوموتيف 2025” تفتح آفاقًا جديدة لتصدير السيارات وتعميق التصنيع المحلي
في خطوة جديدة نحو تعزيز موقع مصر على خريطة صناعة السيارات العالمية، تستعد قمة “إيجيبت أوتوموتيف” لإطلاق نسختها العاشرة يوم 4 نوفمبر المقبل في تمام الرابعة مساءً بفندق تريومف التجمع الخامس، وسط مشاركة واسعة من كبار المصنعين والوكلاء والموردين وصناع القرار.
وتأتي القمة هذا العام لتؤكد ريادتها كأهم منصة حوارية لقطاع السيارات في مصر والمنطقة، عبر أجندة متكاملة تناقش مستقبل الصناعة والتوجه نحو التصدير والتكامل الصناعي.
تحول استراتيجي نحو التصدير والتصنيع المحلي
تشهد الجلسة الافتتاحية للقمة مناقشات معمقة حول ما تحقق من إنجازات في مسار تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات، مع استعراض آخر تطورات برنامج تنمية صناعة السيارات (AIDP) والحوافز الحكومية الجديدة الموجهة للمصنعين.
كما تتناول الجلسة خطط زيادة الطاقة الإنتاجية ومشروعات التوسع المستقبلية التي تستهدف مضاعفة حجم الصادرات المصرية خلال الأعوام المقبلة.
السيارات المصرية على طريق التصدير
تركز الجلسة الأولى على تحديات وآفاق تصدير السيارات المصرية، وتسلط الضوء على تنامي الحصة الصينية في السوق المحلي، وازدياد الاهتمام بالسيارات الكهربائية والهجينة. كما تناقش الجلسة تأثير التعديلات الأخيرة في استراتيجية الصناعة وآليات تطبيق قواعد المنشأ الخاصة باتفاقية التجارة الحرة الأفريقية (AfCFTA)، التي تمثل فرصة تاريخية لفتح أسواق جديدة أمام الشركات المصرية داخل القارة السمراء.
إلى جانب ذلك، تبحث الجلسة مستقبل خدمات إنترنت الأشياء في السيارات وخطط الشركات العالمية لتعزيز وجودها في السوق المصرية سواء من خلال الوكلاء أو الاستثمار المباشر، بما يسهم في نقل التكنولوجيا ورفع كفاءة الصناعة المحلية.
الصناعات المغذية.. قلب الصناعة النابض
أما الجلسة الثانية، فتركز على قطاع الصناعات المغذية بوصفه العمود الفقري للتصنيع المحلي، حيث تناقش سبل تمكين المصنعين المحليين من تلبية الطلب المتزايد الناتج عن توسع مشروعات التجميع، ودراسة فرص نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع الحيوي. كما ستتناول أثر التعديلات الأخيرة على المواصفات القياسية المصرية وانعكاسها على نسب المكون المحلي، مع استعراض قصص نجاح ملهمة في توطين مكونات السيارات داخل السوق المصري.
رؤية القمة.. عقد جديد من الطموحات
وفي هذا الإطار، قال محمد أبو الفتوح، الرئيس التنفيذي لقمة “إيجيبت أوتوموتيف”: “نحن أمام نسخة استثنائية تمثل حلقة وصل بين عقد من الإنجازات وعقد جديد من الطموحات. أجندة القمة هذا العام تركز على الملفات الأكثر تأثيرًا في مستقبل الصناعة، من تعزيز التصنيع المحلي وزيادة الصادرات إلى دعم التحول نحو السيارات الكهربائية وبناء منظومة متكاملة من الصناعات المغذية. رؤيتنا أن تصبح مصر مركزًا متكاملًا لتصنيع وتصدير السيارات إلى أفريقيا والعالم”.
منصة استراتيجية للحوار والتنمية
تؤكد القمة مجددًا دورها كـ منصة استراتيجية تجمع بين القطاعين العام والخاص، لتنسيق الجهود وصياغة حلول عملية تدفع بصناعة السيارات المصرية نحو مزيد من النمو والاستدامة والتكامل الصناعي.
كما تعكس النسخة العاشرة احتفالًا بمرور عشر سنوات من مسيرة التأثير والإنجاز، حيث تواصل “إيجيبت أوتوموتيف” دعم التحول الاقتصادي والصناعي لمصر، وتعزيز موقعها كـ وجهة استثمارية رائدة في مجال تصنيع وتصدير السيارات.
