بعد خفض الأسعار.. مبيعات السيارات في مصر تسجل أعلى مستوى خلال 3 سنوات

كشفت بيانات حديثة عن انتعاش ملحوظ في سوق السيارات المصري خلال شهر مايو 2025، حيث ارتفع إجمالي المبيعات بنسبة 15.9% على أساس شهري لتصل إلى 14.3 ألف وحدة، مقارنة بـ 12.3 ألف وحدة في أبريل الماضي.
ويُعد هذا الارتفاع مؤشراً إيجابياً على تعافي السوق تدريجياً بعد فترة من التباطؤ تأثرت فيها حركة البيع بعدة عوامل، من أبرزها تقلبات أسعار العملات، ومحدودية المعروض من بعض الطرازات، إلى جانب التغيرات في السياسات الجمركية.
ووفق البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات “أميك”، تمثل المبيعات المسجلة في شهر مايو أعلى مستوى مبيعات شهري منذ يونيو 2022، لتستمر بذلك سلسلة من تعافي السوق، التي تتخذ اتجاها صعوديا منذ فبراير الماضي، في أعقاب ما شهدته من انخفاض حاد بنسبة 22% على أساس شهري في يناير الماضي.
وسجلت مبيعات سيارات الركوب “الملاكي” ارتفاعًا بنسبة 13.1% على أساس شهري لتصل إلى 11.1 ألف وحدة في مايو، لتواصل انتعاش المبيعات الذي بدأ في فبراير.
فيما قفزت مبيعات الشاحنات بنسبة 28% على أساس شهري لتصل إلى 2400 وحدة، وارتفعت مبيعات الحافلات بنسبة 23.6% على أساس شهري لتصل إلى 792 وحدة.
وتعكس الأرقام المسجلة في مايو تحسنا كبيرا مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، فقد ارتفع إجمالي مبيعات السيارات بنسبة 127.7% على أساس سنوي.
وقفزت مبيعات سيارات الركوب بنسبة 131.4% على أساس سنوي، فيما زادت مبيعات الحافلات بنسبة 76%، وارتفعت أيضا مبيعات الشاحنات بنسبة 133.2% على أساس سنوي. وبيعت في شهر مايو 14.3 ألف مركبة مقارنة بـ 6300 مركبة في مايو 2024.
وشهد العام الماضي، ارتفاع إجمالي مبيعات السيارات بنسبة 13.2% على أساس سنوي مع بيع نحو 102.2 ألف وحدة، وهو ما يمثل تعافيا جزئيا، بعد أن حظيت السوق بفرصة لالتقاط أنفاسها في أعقاب فترة مضطربة ناجمة عن أزمة النقد الأجنبي التي حدت من المعروض في السوق ومنحت الموزعين نفوذا لرفع الأسعار كما يحلو لهم.
ويرى خبراء، أن هذا التحسن قد يكون مدفوعاً بعروض ترويجية قدمتها الشركات والوكلاء، بالإضافة إلى استقرار نسبي في الأسعار مقارنة بالأشهر الماضية، مما شجع المستهلكين على اتخاذ قرار الشراء. كما يُتوقع أن تستمر وتيرة النمو خلال الأشهر القادمة مع زيادة المعروض وتوسّع مبادرات تسهيل الاستيراد والتمويل.